علاقة المملكة العربية السعودية باللغة العربية متينة وأصيلة؛ نظراً لمكانة هذا البلد الطاهر دينياً وتاريخياً وجغرافياً, ففي هذه البقاع المباركة نزل القرآن الكريم بلسان عربي مبين، ومنها انتشرت اللغة العربية إلى أنحاء العالم بالتفاعل والتأثير، وقد نصَّت المادة الأولى في نظام الحكم على أنَّ اللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة، وكان لذلك كله أثره الفاعل في العمل المتين لخدمة اللغة العربية، ودعم تمكينها، وتعزيز حضورها العالمي، محققة بذلك الريادة في تعليم العربية وخدمتها على مستوى العالم الإسلامي والدولي، فحرصت على إنشاء عدد من الكليات والأقسام المتخصصة باللغة العربية، وعدد من المعاهد المتخصصة في تعليمها، إضافة إلى عدد من المعاهد والكراسي العلمية والمراكز المهتمة بتعليم العربية في عدد من دول العالم.
وامتداداً لهذا النهج الموفق من الدولة جاء القرار المبارك من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –رحمه الله- بإنشاء مركزٍ دولي يعُنى باللغة العربية في جميع أنحاء العالم، وذلك في الثالث و العشرين من شهر رمضان سنة 1429هـ؛ ليكون منارة دولية متألقة للعناية باللغة العربية، ومواكبة لعالميتها.